عاشت غزة بعيدة عن أخواتها.. ومن حولها الأعداء يرهبونها.. فلا تخاف.. ويبكونها.. فلا تبكي..
كانت مثل كل أخواتها.. قوية.. تعرف أن الخوف لن ينفعها..
تعلمت أن تكون أقوى من الحصار.. فلا الحصار ينفع.. ولا كل الجدر التيتصنع..
وكبرت غزة..
كانت تسقي حقل أبيها بعرق تعبها.. ولا تعبأ بانقطاع الماء عن الحقل..
تحمل كتابتها وتكتب وظيفتها على قنديل زيت شجرة زيتون عتيقة... زرعها جد جدها.. فكيف يريدون منها أن تهجر بستانها وشجرتها؟؟ وأن تترك الأرض التي ارتوت بعرقها وعرق أبيها وجدها.. وجد جد جدها...
استفاقت غزة يوماً على ضربات النار.. وكل يوم ضربات من نار.. لكنّها هذه المرة ضربات أكثر زعيقاً.. وحريقاً..
[b][b][b]ومضت الأيام.. وغزة أقوى وأقوى وأشد قوة.. [/b][/b][/b] [b][b][b]لا يزيدها الحصار والتجويع و"التعطيش" والتشويه إلا صموداً وقوة وصلابة..[/b][/b][/b] [b][b][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/b][/b][/b] [b][b][b][b]شاهدت أخاها يستشهد على باب بيتها.. كان يحاول مساعدة مصاب لعبور الحدود.. فاغتالته رصاصة غادرة من بعيد.. [/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b]شاهدت أباها يرتفع شهيداً قرب شجرة الزيتون - نفسها - بشظية قنبلة قالوا إنّها قنبلة ذكية.. ويا لهذا الذكاء.. [/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b]رأت كثيراً ممن تحبهم وتعرفهم يرتفعون شهداء.. لكنّها لم تستسلم[/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]نظفت بنادق إخوتها.. واحتفظت لنفسها ببندقية أخيها الشهيد.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]كلهم يعرفون أن البنادق لا تنفع مع الفوسفور الطائر.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]لكنها حملت مثلهم بندقية.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]وقاومت على الأرض عدوها.. وهزمته.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]فالأرض ليست له.. إنها لغزة.. ولإخواتها.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]وخرج المحتل من أرضها مهزوماً.. لكنه ظل يحاصرها.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]كأنه يخشى أن تنبت (غزة) غصوناً وفروعاً.. وجذوعاً.. فيريد أن يميت جذورها.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]لكنها غزة.. لا تعرف اليأس.. [/b][/b][/b][/b][/b] [b][b][b][b][b]إنها البنت التي اسمها (غزة).. والجميع يعرفها.. [/b][/b][/b][/b][/b]